معلول هي قرية فلسطينية في الجليل، تم تدميرها من قبل القوات الإسرائيلية في عام 1948 وتم طرد سكانها منها ومصادرة ممتلكاتهم. كل ما تبقى من القرية هو كنيستان ومسجد ، وهي آخر آثار مرئية للقرية التي قد يلحظها المسافر على الطريق بين مدينتي حيفا والناصرة. على مر السنين اختفت حتى هذه الآثار تحت غابة زُرعت تخليدا لذكرى ضحايا النازية ، مثلها مثل المئات من القرى العربية الأخرى التي مسحتها السلطات الإسرائيلية من الخريطة.

لكن السكان السابقين لمعلول أسسوا تقليدًا جديدًا : تقليد الذهاب في نزهة الى موقع قريتهم المدمرة، في يوم استقلال دولة إسرائيل. إنه يوم ذلك "العيد" الذي صورناه، حيث لقاء مع حجر ونافذة وجدار وشجرة زيتون أورمان رفضت الاختفاء وبقت صامدة تحت الغابة. يمشي فلاح من أهل القرية بين شجر الصنوبر فيتعرف الى بعض المعالم لبيته وبستانه المفقود، لكنه ليس متأكداً بعد كل هذه السنين، وتعلق إحدى العائلات على لوحة جدارية لقريتها، والتي رسمها أحدهم بنقاء ساذج وفقًا للإشارات والتعليمات المستلهمة من ذاكرتهم. وفي مشهد آخر، يشرح معلم لطلابه العرب تاريخ إنشاء دولة إسرائيل حسب متطلبات المنهاج الإسرائيلي الرسمي… هذه عناصر من الواقع تواجه بعضها البعض وتشكل الفيلم. وتسمح له أن يطرح بعداً جديداً للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني وهو بعد الزمن.

‍